أضيئت الشموع حزنا،ً وسار الجميع خلف النعش، مجسّدين ذلك المسير في الخفاء على ضوء القمر والقنديل، إنّه موكب تشييع فاطمة (ع)... فقد جسّد فوج بطلة كربلاء (ع) العين القطاع الشمالي في منطقة البقاع، ذلك الموكب المهيب على رغم خفائه بمسيرة ليليّة تقدّمها حملة الطبول والموسيقى الحزينة وبعدها نعش زيّن بالورد الأبيض والأخضر بحسب وصيّة الزهراء (ع) وشعّ منه قبس من نور فاطمة (ع)... تلاه مرشدات الجمعيّة حاملات الأحزان على الوجوه مكبرات صارخات أن لبّيك يا زهراء وختم المسير في ساحة البلدة بحديث الكساء وزيارة السيّدة فاطمة (ع) ودعاء الفرج للإمام المهدي (عجل الله فرجه).